.
لـون من ألـوان الشعر قد عصف في الساحة الشعرية وهم شعراء يجهلون الأدب وأنعم الله عليهم بالتعلم والمعرفة حتى أصبحت لديهم ثقافة عربية ولكن اساوءا استخدام هذه الثقافة ولم يحترموا روادها وأبرز من يذكر فيها.ثقافة العرب العرباء, ومجد الرجال النبلاء, الذين رسموا في لوحة الدنيا والتاريخ صوراً مشرقة يرددها الجهلاء قبل العلماء, والأدباء قبل الشعراء, والعامة قبل البلغاء, فمثلاً على سبيل الذكر حاتم الطائي أكرم العرب, والأحنف بن قيس أحلم العرب, وقس ابن ساعدة أبلغ العرب...الخ ممن أوجدوا أيامهم في قسوة الحياة ولم توجدهم أيامهم, فتجروا هؤلاء الشعراء الفقراء فقراء الأنفة والضمير, والعقل والتقدير على هتك استار من يضرب بهم المثل في شتى بقاع المعموره وقياسهم بشخص يعيش في زمن الرخاء والرغد لديه أموال طائله ويعتبر من الأثرياء بل وصل الأمر سوءاً وألماً حين يقوم الشاعر
بارتكاب الجريمة الأدبية والقولية حين يفضل أصحاب الفضل عليه وليس على كافة الناس أو جميعها على اسطورة عربية تعتبر فخر للعرب كلها ككرم حاتم بان يفضل ممدوحه على كرم حاتم الطائي الذي حينما اتوه ثلاثة شعراء من العرب وهم عبيد بن الأبرص, وبشر بن ابي خازم, والنابغة الذبياني, فسألوا حاتم القرى فنحر لهم ثلاثة من الأبل وأعطاهم كل ما يملك من الأبل ورجع حاتم إلى أهله صفر اليدين ويقول لممدوحه انت أكرم من حاتم طي وممدوحه لم يعطي من ملكه الا شي يسير.أو بأن يفضل ممدوحه على شجاعة عنتر ابن شداد وممدوحه لم يحمل السيف ولم ينزل ساحات القتال.أو بان يفضل ممدوحه على بلاغة قس ابن ساعده وممدوحه لا يفقه بعض البلاغة فضلاً عن قولها ....الخ بسبب أغراض ومصالح ذاتية, ومطامع شخصية للشاعر نفسه مما تجعله يفتري على هذه الاسماء الكبيرة في الادب العربي ولم يدري هذا الشاعر المسكين الذي وبوجهة نظري أنه فقير الآنفة والضمير قد وضع نفسه في موضع ليس يشرف صاحبه ولا نعجب في المستقبل وربما في هذه الأيام التعدي على مكارم الانبيا والرسل وأخلاقيات وأوصاف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصحابة رضوان الله عليهم من حيث القياس والتشبيه كما فعل الخليفة خالد بن يزيد بن معاوية حينما رأى محبوبته في مناسك الحج بالمشاعر المقدسة في مكة المكرمة وكانت آتيه من العراق فلم راءها أنشد هذه الأبيات التي لامه عليها العلماء وقد خالف الدين وانتهك حرمة الاسماء الطاهره بالتشبيه والقياس بالرغم انّ قصيدته اعتبرها الإدباء من أجمل ما قيل في الحب ولكن حسبت عليه ولم تحسب له يقول خالد بن يزيد:
.
ميالت الأعطاف مهضومة الحشا
تبدّت لنا بين الحطيـم وزمـزمِ
.
ميالت الأعطاف مهضومة الحشا
تبدّت لنا بين الحطيـم وزمـزمِ
.
خزاعية الاطراف مرية الحشـا
فزاريـة العينيـن طائيـة الفـمِ
خزاعية الاطراف مرية الحشـا
فزاريـة العينيـن طائيـة الفـمِ
.
لها حكم لقمان وصورة يوسـفٍ
ونغمـة داود وعفّـة مـريـمَ
لها حكم لقمان وصورة يوسـفٍ
ونغمـة داود وعفّـة مـريـمَ
.
ولي حزن يعقوب وذلّة يونـسٍ
وألالـم أيـوب ووحـشـة أدمِ
ولي حزن يعقوب وذلّة يونـسٍ
وألالـم أيـوب ووحـشـة أدمِ
.
الى اخر قصيدته المشهورةولم يقف هؤلاء الشعراء الفقراء ( فقراء الآنفة والضمير) عند هذا الحد بل منهم من لديه معرفة بتاريخ وأخبار أباءنا وأجدادنا وأخذ يفضل هؤلاء الشعراء ممدوحيهم بإحدى من تميز بين القبايل في الجزيرة العربية والخليج سواءاً بالكرم او الشجاعة أو المعرفة ...الخ في ظروف عيشهم القاسية يقارن هؤلاء بهؤلاء بل يفضل هؤلاء بهؤلاء.لا آنفة ولا عزة نفس ولا ضمير يُأنب هؤلاء الشعراء ولا أمانة تردع ما تنطق ألسنتهم يقول ابو العلا المعري:
أذا عيّر الطائي بالبخل مادرٌ
وعيّر قـس بالفهاهـة باقـلُ
.
فيا موت زرّ ان الحياة ذميمةٌ
ويانفسُ جدّي ان دهرك هازلُ
فيا موت زرّ ان الحياة ذميمةٌ
ويانفسُ جدّي ان دهرك هازلُ
.
مادر: ابخل العرب وهو الذي كأن يشرب الحليب من ثدي شاته مباشرة لكي لا يسمع شخبلت الحليب في الطاسه جيرانه وممن حوله حتى لا يعلموا بأن عنده حليب فهذا الشخص يعير حاتم الطائي بالبخل.باقل: وهو أعيا العرب وكانت امه تضع على رقبته قلادة كي تعرفه بين الصبيه لأنه اذا خرج لا يفقه شي ولا يعرف يتكلم فخوفا عليه من الضياع وضعت القلاده عليه وذات يوم اتى اخو باقل وباقل في فراشه نائم واخذ القلاده فلبسها فلم صحى باقل فلم يجد القلاده فبحث عنها فوجدها على اخيه فقال باقل لأخيه: أنت أنا فمن أنا؟ قالها من عياه وبلاهته فهذا يعير قس ابن ساعده بالفهاهة.
هذا ما أردته فــــــــ /
ثقافة العرب مع شعراء يجهلون الأدب
.
وتقبلوا حرفي وخط عرفي
.
والله أعلم
.
الـقـفـيـعـي - جليس الـدار
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق